ثروة الحروف

ثورة الحروف


أخذت قلمي بيميني و شددت عليه قبضتي

أردت أن اكتب لك كلمات لم يكتبها محب لحبيبته

و لم يقلها عاشق لمعشوقته

و لم يفكر فيها ملتاع من الم نار الشوق ليسكن لهيب شوقه إلى من يشاركه روحه

وضعت طرف القلم على الورقة و أرادت أن اكتب كلمة احبك

فثار حرف الإلف و صرخ بي: يا هذا أنت تريد أن تكتب شيئا جديدا لم يكتب من قبل... هل تعرف كم مره قيلت هذي الكلمة أهذا هو الإبداع ؟ اهذا هو التفاني في نظرك؟
استدرك حرف الحاء قائلا: يا حرف الإلف هون عليك هم كلهم هكذا يقولون نريد و نريد و نحب أن نبدع و نكتب لكن لا يخرجون عن نطاق النمطية.
أردت أن أرد على حرف الحاء : لكن حرف الباء : قال لا أجد لك عذرا يا صديقي أنا اعرف معشوقتك تمام المعرفة من كثرة ما أطلقتنا نحوها ... كم مره أهديتها ايانا مرتبين في كلمة احبك و أقول لك انك مقصر ، أن لك ياسيدي حبية لا يعدلها بين بنات حواء بنت كثيرا ما اجتمعنا مع بعض أنا و حرف الألف و الحاء و الكاف لنعبر عن مشاعر في قلب إنسان لمن يعشق و أقولها لك بملء الفم أني أنا الحرف الذي يعتبرني الناس جماد قد استهوتني فتاتك و همت بها و أحببت دائما أن أسافر من قلبك عبر لسانك إلى قلبها
ليست فتاه عادية أنت محظوظ و لا تعرف مقدار ما أهداك الله من خير

ابتسم حرف الكاف و قال في هدوء: هون عليك يا عزيزي الباء لا تتعب نفسك لا يعيشوا كما عشنا و لم بروا كما رائينا و إلا لرأيت هذا الإنسان يطير طيرا إلى محبوبته ، للأسف لا يعرف قيمتها ...أنا احروفي. أن الله خلقني حرف و لم يخلقني بشر جاف الطباع اجهل كيف أغدق على حبيبتي من الرومانسية و الحنان.

قلت يا حروفي .... انتم حروفي .... انتم جزء من كلمتي من إحساسي من وجداني لما تعاملونني بهذي الطريقة لما لا تقفون بجانبي؟

أجاب حرف الألف نيابة عن الجميع : يا صديقي لو لا خشيتنا عليك من أن تفقد هذي الملاك ما لمناك انتبه إلى نفسك يا صديقي نحن سنذهب إليها ألان للنقل لها بعض من مشاعرك لكن هذا لا يكفي فهي اكبر بكثير من هذا .

أطرقت أفكر ثم همست بصوت خعلي.دقت يا حرف الألف.... صدقتم يا حروفي في ثورتكم علي ... صدقتم أنا مقصر في حق ملاكي الجميل لكن ما العمل فكل كلمة أقولها تعتبر قليلة... و كل كلمات العالم بكل لغات العالم بأي أساليب لا تكفي لتصف حبي لها.
كتبت كلمة احبك و ضعت القلم لان إي شي سأكتبه بعد ذلك سيثور علي

هي لا تملكني أنا فقط بل و تملك كل حروفي